عز وجل للمسلمين كانوا أشدهم تخاطباً بالكذب، فإذا قدروا على الغلول اجترؤوا فيه على الله عز وجل، وحدثهم الشيطان أنها غنيمة، إن أصابهم رخاء بطروا، وإن أصابهم خدش فتنهم الشيطان بالعرض. فليس لهم من أجر المؤمنين شيء غير أن أجسادهم مع أجسادهم ومسيرهم مع مسيرهم، دنياهم وأعمالهم شتى حتى يجمعهم الله عز وجل يوم القيامة، ثم يفرق بينهم.
قال عبد الحكيم بن سليمان بن أبي غيلان: بعث عمرو بن عبد العزيز يزيد بن أبي مالك الدمشقي والحارث بن يمجد الأشعري يفقهان الناس في البدو، وأجرى عليهما رزقا، فأما يزيد فقبل، وأما الحارث فأبى أن يقبل، فكتب إلى عمرو بن عبد العزيز بذلك، فكتب عمر: إنا لا نعلم بما صنع يزيد بأساً، وأكثر الله فينا مثل الحارث بن يمجد.
[حازم بن مالك بن بسطام الدمشقي]
حدث حازم عن عبد العزيز بن الحصين قال: بلغني أن عيسى بن مريم قال: من كثر كذبه ذهب جماله، ومن لاحى الرجال سقطت كرامته، ومن كثر همه سقط جسده، ومن ساء خلقه عذب نفسه.
[حامد بن أحمد بن محمد بن أحمد]
أبو أحمد المروزي ويعرف بالزيدي الحافظ عرف بذلك لأنه كان يجمع حديث زيد بن أبي أنيسة.
حدث عن محمد بن عمران بن موسى بسنده عن أبي هريرة قال: أوصاني خليلي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثلاث: الوتر قبل النوم، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، والغسل يوم الجمعة.