وكانا يخدمان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. عن يحيى بن هند بن حارثة - وكان هند من أصحاب الحديبية، وأخوه الذي بعثه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يأمر قومه بالصيام يوم عاشوراء، وهو أسماء بن حارثة - فحدث يحيى بن هند عن أسماء بن حارثة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه فقال: مر قومك بصيام هذا اليوم. قال: أرأيت إن وجدتهم قد طمعوا؟ قال: فليتموا آخر يومهم. وعن حبيب بن هند بن أسماء الأسلمي عن أبيه هند قال: بعثني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى قوم من أسلم فقال: مر قومك فليصوموا هذا اليوم، يوم عاشوراء، ومن وجدت منهم أكل في أول يومه فليصم آخره وفي كتاب محمد بن سعد: أسماء بن حارثة بن عبد الله بن عباد بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى. صحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان من أهل الصفة. وتوفي سنة ست وستين بالبصرة. وهو يومئذ ابن ثمانين سنة وعن أبى هريرة قال: ما كنت أظن هنداً وأسماء أبنتي حارثة الأسلميين إلا مملوكين لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قال محمد بن عمر: كانا يخدمانه، لا يريمان بابه هما وأنس بن مالك.
[بلال بن رباح المؤذن أبو عبد الله مولى أبي بكر الصديق]
كان يخدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وسنذكره أيضاً في حرف الباء. قال عبد الله الهوزني: لقيت بلالاً مؤذن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا بلال، حدثني كيف كانت نفقه رسول