جودي بمأمول النوال فإنني ... أصبحت مفتقراً إلى جدواك
وأراك يغشاني خيالك في الكرى ... أترى خيالي في الكرى يغشاك
حجبوك أم حجبو الحياة فإنني ... ميتٌ أرى حياً غداة أراك
ولقد رميت فما أصابت أسهمي ... ورميتني فأصابني سهماك
وعلقت في أشراككم فاصطدتني ... وتعطلت عن صيدكم أشراكي
وأعرت جمي من جفونك سقمها ... فتحمكت في مهجتي عيناك
ولقد مللت قياد قلبي طائعاً ... وفتكت فيه بلحظك الفتاك
إني أحلا عن موارد لم تزل ... مبذولة السقيا لعود أراك
ردي الوصال على قتيل صبابةٍ ... ما كان يسلم نفسه لولاك
سيعود منك إذا تراكمت المنى ... بأبي الحسين لعله يلقاك
بفتىً يجير المستجير إذا عرى ... إذ كان لا يحمي اللهيف حماك
يلقى المعبس من صروف زمانه ... بطلاقة المتهلل الضحاك
يتصرف العافون في أمواله ... قبل السؤال تصرف الملاك
ولد أبو عبد الله سنة ثمانٍ وسبعين وأربع مئة بعكا، ونشأ بقيسارية، وتوفي سنة ثمانٍ وأربعين وخمس مئة.
[محمد بن نصر بن عبد الرحمن]
أبو جعفر الهمداني، يعرف بمموس القطان سمع بدمشق وغيرها.
حدث عن عبد الله بن ذكوان، بسنده إلى ابن عباس، قال: لما عزي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بابنته رقية امرأة عثمان بن عفان، قال: " الحمد لله، دفن البنات من المكرمات ".