الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون " إلى قوله: " لعلهم يذكرون " ثم قال: إن هذه الآية في فلان وأصحابٍ له.
أبو عثمان الأوقص
دمشقي. حدث عن الأزهري، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تزالون تقاتلون الكفار، حتى تقاتلوا قوماً صغار الأعين، ذلف الأنوف، كأن وجوههم المجان المطرقة. وعن أبي عثمان الدمشقي قال: أوحى الله إلى موسى بن عمران: يا موسى فبوجهي حلفت لا تدركني الأبصار، وأنا أدرك الأبصار، وأعلم أعمال العباد بالليل والنهار، ما آمنت بي خليقة إلا توكلت علي توكلها على الوالد الرحيم، بل هي بي أوثق، وبما عندي أطمع، فأعرف ما أقول لك أو دع، إني لك ناصح، وعليك مشفق، يا موسى! ضع الكلام مني إليك موضع الكلام من الوالدة الرحيمة، وكن لأمري مطيعاً، وأطلعني من نفسك على الرضا، ليكون أرضى لي عندك، ولا تطع كل مداهن غرور، واعلم بأن الدنيا دار تعز للظالمين.
[أبو عثمان]
حدث أبو عثمان عن شيخ يسمى عطية كان قد بلغ مئة سنة قال: رأيت ابن الزبير على جذع مصلوباً، وامرأة تحمل في محفة، حتى صارت إليه، فقال الناس: هذه