كتب معاوية إلى عبد الرحمن بن شبل: أن علم الناس ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فجمعهم، فقال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: تعلموا القرآن، فإذا علمتموه فلا تغلوا فيه، ولا تخفوا عنه، ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به ثم قال: إن التجار هم الفجار. قالوا: يا رسول الله، أليس قد أحل الله البيع وحرم الربا؟ قال: بلى، ولكنهم يحلفون ويأثمون، ثم قال: إن الفساق هم أهل النار. قالوا: يا رسول الله، ومن الفساق؟ قال: النساء. قالوا: يا رسول الله، ألسن أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا؟ قال: بلى، ولكنهن إذا أعطين لم يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن. ثم قال: ليسلم الراكب على الراجل، والراجل على الجالس، والأقل على الأكثر، فمن أجاب السلام كان له، ومن لم يحب فلا شيء له.
وبنو مالك بن لوذان يقال لهم: بنو السميعة. كان يقال لهم في الجاهلية بنو الصماء، وهي امرأة من مزينة أرضعت أباهم مالك بن لوذان، فسماهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني السميعة.
وأم عبد الرحمن بن شبل أم سعد بنت عبد الرحمن بن حارثة بن سهل بن حارثة بن قيس بن عامر بن مالك بن لوذان وروى عبد الرحمن بن شبل عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه نهى عن نقرة الغراب، وافتراس السبع.
توفي عبد الرحمن بن شبل بالشام في إمارة معاوية، وكان أحد النقباء.
[عبد الرحمن بن شبيب الفزاري]
كان بدمشق عيناً لعلي بن أبي طالب.
حدث الضحاك أن ابن غزية الأنصاري ثم النجاري قدم على علي بن أبي طالب عليه السلام من