حدث عن نمير بن أوس بسنده إلى آبي عامر الأشعري عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: نعم الحي الأسد، والأشعريون لا يفرون في القتال ولا يغلون، هم مني وأنا منهم. قال عامر بن أبي عامر: فحدثت به معاوية قال: ليس هكذا قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولكنه قال: هم مني وإلي، فقلت: ليس هكذا حدثني أبي عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: هم مني وأنا منهم. قال: فأنت إذاً أعلم بحديث أبيك.
[عبد الله بن ميمون]
وهو عبد الله بن أبي سلمة الماجشون المدني مولى آل المنكدر التيميين، واسم أبي سلمة ميمون. وقدم دمشق مع عروة بن الزبير، وفدا على الوليد بن عبد الملك حين أصيب عروة بابنه ورجله.
حدث عن عبد الله بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: غدونا مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زمناً إلى عرفات منا الملبي ومنا المكبر.
قال مصعب بن عبد الله: توفي محمد بن عروة مع أبيه وعروة يومئذٍ عند الوليد بن عبد الملك، وفي ذلك السفر أصيبت رجل عروة، وكان محمد بن عروة من أحسن الناس، وكان عروة يحبه حباً شديداً. قال: فقام محمد بن عروة على سطح فيه خلاء، فقام من الليل فسقط من الخلاء في اصطبل الدواب، فتخبطته حتى مات، وكان الماجشون مع عروة بالشام، فكره أصحاب عروة وغلمانه أن يخبروه خبره، فذهبوا إلى الماجشون فأخبروه،