الله عز وجل، فجئت فوجدتهما على الباب. قال: فحين سمع ذلك أبو خازم تبسم وقال لي: كيف رأيت؟ قال: فقلت: لهذا ولمثله فضل الله عز وجل القاضي، وجعلت أدعو له، فقال: علي بالغلام والشيخ فدخلا، فأرهب أبو خازم على الشيخ، ووعظ الغلام. قال: فأقر الشيخ بأن الصورة كما بلغ القاضي، وأنه لا شيء له على الغلام، وأخذ الرجل بيد ابنه وانصرفوا.
مات أبو خازم سنة اثنين وتسعين ومئتين، وله خمس وتسعون سنة.
[عبد الحميد بن محمود بن خالد بن يزيد]
أبو بكر السلمي حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى أبي هريرة قال: قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إذا سها أحدكم في صلاته فلا يدري أثلاثاً صلى أم أربعاً فليسجد سجدتين وهو جالس.
وحدث على إبراهيم بن المنذر بسنده إلى عامر بن سعد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطب فقال: أما بعد.
وحدث عن موسى بن أيوب بسنده إلى عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من ابتلي بشيء من البنات فأحسن صحبتهن كن له ستراً من النار.
وحدث عن أبيه بسنده إلى عباية بن رافع قال: كنا عند رافع بن خديج فقال: تحدثوا بما شئتم فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار.
توفي عبد الحميد بن محمود سنة أربع وستين ومئتين. وقيل: سنة ست وستين بدمشق.