رئي الناشئ في مسجد دمشق وقد خلع سراويله ليبيعه، فقيل له: لو تعرضت لهؤلاء الملوك، فأنشأ يقول: من الطويل
وإني لأرض باليسير تعففاً ... ولي همة تسطو على نوب الدهر
أفكر في بيعي قبائي بهمتي ... فأرتاح من ذل السؤال إلى الفقر
مخافة أن ألقى بخيلاً مصرداً ... يثمن لي نزر العطية بالشكر
ومن شعر أبي العباس المتكلم: المتقارب
وكان لنا أصدقاء حماة ... واعداء سوءٍ فما خلدوا
تساقوا جميعاً كؤوس الحمام ... فمات الصديق ومات العدو
ومن شعره: الكامل
إني ليهجرني الصديق تجنياً ... فأريه أن لهجره أسبابا
وأراه إن عاتبته أغريته ... فيكون تركي للعتاب عتابا
وإذا بليت بجاهلٍ متحلمٍ ... يجد المحال من المور صوابا
أوليته مني السكوت وربما ... كان السكوت عن الجواب جوابا
مات أبو العباس الناشئ سنة ثلاث وتسعين ومئتين.
[عبد الله بن محمد الرعيني]
حدث عن محمد بن الوزير بسنده إلى سليمان بن موسى أن أبا سيارة المتعي أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله، إن لي نخلاً، قال: أد العشر. قال: يا نبي الله، احم جبلها قال: يحمى له جبلها.