للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يدفعها إليهم مع السقاية، قال: فقال لعثمان بن طلحة: تعال. قال: فجاء فوضعها في يده. وقال الزهري: إن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دفع المفتاح إلى عثمان، وقال له: يا عثمان، غيبوه. قال جبير بن مطعم في روايته: فلذلك تغيب المفتاح.

مات عثمان بن طلحة سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة اثنتين وأربعين، وقيل: قتل بأجنادين.

[عثمان بن أبي العاتكة سليمان]

أبو حفص قاص أهل دمشق. حدث عن علي بن يزيد بسنده إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه سأل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن الغسل من الجنابة؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " فإني أفرغ على رأسي ثلاث مرات، أعرك رأسي في كل مرة ".

وحدث عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن الوليد بن عبادة أن أباه عبادة بن الصامت لما احتضر قال له ابنه عبد الرحمن: يا أبتاه، أوصني. قال: أجلسوني لابني. فأجلسوه له، ثم قال: يا بني اتق الله، ولن تتقي الله حتى تؤمن بالله، ولن تؤمن بالله حتى تؤمن بالقدر خيره وشره، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: القدر على هذا، من مات على غير هذا أدخله الله النار.

كان دحيم ينسب عثمان إلى الصدق، ويثني عليه ويقول: كان معلم أهل دمشق. ويقالبالشام للمقرئ معلم، وقد ضعفه قوم آخرون.

وتوفي سنة نيف وأربعين ومئة، وقيل: سنة خمس وخمسين ومئة.

<<  <  ج: ص:  >  >>