وقيل: وردان بن كثير بن صالح بن سعد أبو عطية حدث عن سليمان بن عبد الرحمن بسنده إلى عائشة قالت: أمرني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأدخلت امرأة على زوجها، ولم يعطها من صداقها شيئاً.
[ورقة بن نوفل بن أسد]
ابن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي كان ممن رغب عن عبادة الأوثان، وسأل عن الدين الحنيف.
وقدم البلقاء مع زيد بن عمرو بن نفيل.
وقيل: إنه أسلم والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقطع بإسلامه، والصحيح أن ورقة توفي أول ما تبدى جبريل للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
روى ابن عباس أن ورقة قال: قلت: يا محمد كيف يأتيك الذي يأتيك، يعني جبريل؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يأتيني من السماء جناحاه من لؤلؤ، وباطن قدميه أخضر.
وكان ورقة قرأ الكتب، وكانت خديجة بن خويلد - رضوان الله عليها - تسأله عن أمر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فيقول لها: ما أراه إلا نبي هذه الأمة الذي بشر به موسى وعيسى عليهما السلام.
وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تسبوا ورقة فإني أريته في ثياب بيض.
وقيل: إن ورقة أنصاري، وقيل ديلي، والصحيح أنه أسدي.
روي: أن خديجة انطلقت بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى ورقة بن نوفل، وهو ابن عم خديجة أخي أبيها،