للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعيد فقال: يا أمير المؤمنين، لم تنعى لنا أمراً كان في الجاهلية، وقد أتى الله بالإسلام، فوعد جنةً، وحذر ناراً. أما ما كان بيني وبين عمرو فأنت وهو أعلم، وقد وصل عمرو إلى الله، ولعمري لئن واخذتنا بما كان بينك وبين أبينا لبطن الأرض خيرٌ لنا من ظهورها. قال: فرق لهم، وقال: إن أباكم خيرني بين أن يقتلني أو أقتله، فاخترت قتله على قتلي، فأما أنتم فما أعرفني بحقكم وأوصلني لقرابتكم.

[سعيد بن عمرو بن عمار]

أبو عثمان الأزدي البرذعي الحافظ سمع بدمشق.

حدث عن يحيى بن عبدك بسنده عن ابن عمر: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يكبر في العبدين سبعاً في الأولى، وخمساً في الآخرة، سوى تكبير الافتتاح.

حدث حفص بن عمر الأردبيلي قال:

جلس سعيد بن عمرو البرذعي في منزله، وأغلق بابه، وقال: ما أحدث الناس، فإن الناس قد تغيروا، فاستعان عليه أصحاب الحديث بمحمد بن مسلم بن وارة الرازي، فدخل عليه، فسأله أن يحدثهم، فقال: ما أفعل. فقال: بحقي عليك إلا حدثتهم. فقال: وأي حقٍ لك علي؟ قال: أخذت ذات يوم بركابك. قال: قضيت حقاً لله عليك، وليس لك علي حق. قال: فإن قومك اغتابوك، فرددت عنك. قال: وهذا أيضاً يلزمك لجماعة المسلمين. قال: فإني عبرت بك يوماً في ضيعتك، فتعلقت بي إلى طعامك، فأدخلت على قلبك سروراً. فقال: أما هذا فنعم، فأجابه إلى ما أراد.

<<  <  ج: ص:  >  >>