إنسياً، فعدوت خلفه، وقلت: أوصني، فالتفت إليّ وقال: أمستوصٍ أنت؟ عانق الفقر، وعاشر الصبر، وعاد الهوى، وعف الشهوات، واجعل بيتك أخلى من لحدك يوم تنقل إليه. على هذا طاب المسير إلى الله.
[عمارة بن أحمر المازني]
له صحبة، ووفادة على سيدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.
حدثت قتيلة بنة جميع المازنية بسندها إلى عمارة بن أحمر المازني قالت قتيلة: وأنا من ولده قال: كنت في إبل في الجاهلية أرعاها، فغارت علينا خيل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فجمعت إبلي وركبت الفحل، فتفاج يبول فنزلت عنه، وركبت ناقة، فنجوت عليها، واستاقوا الإبل، فأتيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فأسلمت فردّها عليّ، ولم يكونوا اقتسموها. قال جوّاب بن عمارة: فأدركت أنا وأخي الناقة التي ركبها عمارة يومئذ إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. قال الجراح: وسمعت بعض المازنيين يقول: الماء كانوا عليه عجلز فوق القريتين.
[عمارة بن بشر]
أظنه من أهل دمشق.
حدث عن عب الرحمن بن يزيد بن جابر بسنده إلى أوس بن أوس الثقفي قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " من غسل يوم الجمعة واغتسل، وغدا، واقترب ومشى ولم يركب، وأنصت ولم يلغ كتب الله له بكل خطوة عبادة سنة صيامها وقيامها ".
وحدث عن الأوزاعي بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " ما من أمير إلا وله بطانتان من أهله: بطانة تأمره بالمعروف، وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالاً وهو من التي تغلب عليه منهما ".