قال وكيع: كان أبو حصين يقول: أنا أقرأ من الأعمش، وكانا في مسجد بني كاهل، فقال الأعمش لرجل يقرأ عليه: اهمز الحوت فهمزه، فلما كان من الغد، قرأ أبو حصين في الفجر نون فقرأ " كصاحب الحؤت " فهمزها، فلما صلى قال الأعمش: يا أبا حصين، كسرت ظهر الحوت. فكانن ما بلغكم. والذي بلغنا أنه قذفه، فحلف الأعمش ليحدنه، فكلمه بنو أسد فأبى، فقال خمسون منهم: والله لنشهدن أن أمه كما قال: فحلف ألا يساكنهم، وتحول إلى بني حرام.
وعن الأعمش قال: كان أبو حصين يسمع مني ثم يذهب فيرويه.
قال القاسم بن معن: خرج أبو حصين وهو يضرب بغله، وهو يقول: الحمد لله الذي سار بي تحت رايات الهدى يعني مع زيد بن علي. وفي نسخة أخرى: أبو كبير.
وهذه الحكاية بأبي كبير أشبه، فإن أبا حصين كان عثمانياً.
توفي أبو حصين سنة سبع وعشرين ومئة، وقيل: سنة ثمان وعشرين ومئة، وقيل: سنة تسع وعشرين، وكان الطاعون سنة ثلاثين. وقيل: توفي سنة اثنتين وثلاثين ومئة.
[عثمان بن عبد الله بن إبراهيم]
ابن محمد أبو عمرو الطرسوسي الكاتب.
قاضي معرة النعمان، سمع بدمشق وبغيرها. حدث عن أبي عبد الله محمد بن عيسى التميمي البغدادي، المعروف بابن العلاف بسنده إلى أبي أمامة قال: قال: رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم ".