أبو الثناء الحموي المقري شيخ كان يسمع الحديث، وقرأ القرآن بعدة روايات، وكان يؤم في مسجد أمير المؤمنين عمر الذي على درج الجامع، ويواظب على حضور مجلسي في التحديث والإملاء، وكان خيراً مستوراً، وصلى بالناس بالجامع حين مرض إسماعيل البدليسي المرضة التي عزل فيها عن الصلاة، وقدم أبو محمد بن طاوس، وكان يقرئ القرآن في حلقة الكتاني التي تعرف الآن بحلقة ابن طاوس.
توفي أبو الثناء بن ضباب يوم الجمعة، العشرين من جمادى الآخرى سنة اربعين وخمسئة، ودفن من يومه بعد صلاة العصر في مقبرة باب الصغير؛ حضرت دفنه والصلاة عليه.
[محمود بن هود بن عمرو]
أبو علي البيروتي روي عن عمر بن سعيد بن أحمد، عن حامد بن يحيى البلخي، قال:
كنت بمكة، فبت مغموماً، فرأيت في النوم محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، فقلت: سمعت أباك يخبر عن جدك، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انتظار الفرج من الله عبادة " قال المصنف: ولهذا الحديث الذي ذكر في المنام أصل؛ عن علي بن أبي طالب، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " انتظار الفرج من الله عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق رضي الله منه بالقليل من العمل ".