وحدث أبو علي الحافظ بسنده عن عائشة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أيما امرأة نكحت بغير إذن وليها وشاهدي عدل فنكاحها باطل، فإن دخل بها فلها المهر، وإن اشتجروا فالسلطان ولي من لا ولي له.
قال أبو علي النيسابوري: ما تحت أديم السماء كتاب أصح من كتاب مسلم بن الحجاج رحمه الله.
قال أبو عبد الله بن مندة الحافظ: ما رأيت في اختلاف الحديث والإتقان أحفظ من أبي علي الحسين النيسابوري.
توفي أبو علي الحافظ سنة تسع وأربعين وثلاث مئة، وكان واحد عصره في الحفظ والإتقان والورع والرحلة، ذكره بالمشرق كذكره بالمغرب، مقدم في مذاكرة الأئمة وكثرة التصنيف، وكان مولده سنة سبع وسبعين ومئتين.
[الحسين بن علي ويقال الحسن الكندي]
حدث عن الأوزاعي عن قيس بن جابر الصدفي عن أبيه عن جده أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: سيكون بعدي خلفاء ومن بعد الخلفاء أمراء، ومن بعد الأمراء ملوك جبابرة، وقيل: ومن بعد الأمراء ملوك، ومن بعد الملوك جبابرة، ثم يخرج رجل من أهل بيتي يملأ الأرض عدلاً، كما ملئت جوراً، ثم يؤمر القحطاني، فوالذي بعثني بالحق ما هو بدونه.
[الحسين بن علي الصوفي الدمشقي]
قال: قال أبو حمزة الصوفي: نظر عبد الوهاب بن أفلح إلى غلام أمرة مرة، فرفع يديه يدعو ويقول: هذا ذنب، أنا تائب إليك منه، وراجع إليك عنه، فعد علي بما لم أزل أعرفه منك قديماً وحديثاً.