كانت تحت المغيرة بن شعبة فطلقها، ثم تزوجها الحكم بن أيوب الثقفي، فلما خرج عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث بالعراق بعث بها الحجاج في حرمة إلى دمشق خوفاً عليهم، فلما قتل ابن الأشعث كتب الحجاج إلى عبد الملك بن مروان بالفتح، وكتب مع الرسول كتاباً إلى زينب يخبرها الخبر، فأعطاها الكتاب وهي راكبة على بغلة في هودج فنشرته تقرؤه، فسمعت البغلة قعقعة الكتاب فنفرت، وسقطت عنها، فاندقت عضدها وتهرأ جوفها فماتت، ثم عاد الرسول الذي بعثه بالفتح بوفاة زينب.
وكانت زينب هذه امرأة حازمة عفيفة، وهي التي شبب بها محمد بن عبد الله بن نمير الثقفي النميري، فمن قوله فيها: من الطويل
تضوع مسكاً بطن نعمان أن مشت ... به زينبٌ في نسوةٍ خفرات