أبو يعقوب السدوسي، مولاهم، البصري سكن مصر، وحدث بها، وأقدمه أحمد بن طولون دمشق سنة تسع وستين ومئتين، لما عزم على خلع أبي أحمد الموفق، مع جماعة من وجوه أهل مصر.
قال ابن يونس: قدم إلى مصر، وكان مولده بالبصرة سنة أربع وتسعين ومئة، ومات بمصر في ذي الحجة سنة أربع وثمانين ومئتين؛ وكان رجلاً صالحاً، وكان يتجر في الجوهر.
[إسحاق بن محمد]
أبو يعقوب الأنصاري، الأديب، من ولد النعمان بن بشير حدث بصيدا عن جماعة، وروى عنه جماعة.
روى عن الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، قال: سمعت الشافعي يقول: ما ناظرت أحداً فأردت بمناظرتي إياه غير الله، ولا أردت الجدال، وذلك أنه بلغني أن من ناظر أخاه في العلم وكان مناظرته إياه يريد الغلبة أحبط الله له عمل سبعين سنة.
وعن محمد بن إسحاق بن راهويه، قال: سمعت أبي وسئل: كيف وضع الشافعي هذه الكتب كلها ولم يكن بكبير السن؟ فقال: عجل الله له عقله لقلة عمره.
أنشد له وكان من الأدب بمنزلة ومكان إلى أبي الحسن بن الغاز، أبياتاً يقول فيها: من الطويل
أبا الحسن ابن الغاز يا ذروة الأدب ... ونجل الألى عوفوا من الطعن في النسب
ويا ابن الذي قد أجمع الناس أنه ... لفضل التقى في زهده راهب العرب
[إسحاق بن محمد البيروتي]
روى عن مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قلت: يا رسول الله، أرسل وأتوكل؟ فقال:" قيد وتوكل ".