للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

امرؤ والبصر ينفعه، وعقل، والعقل ينفعه؛ فإن الله يقول في آي تترى من القرآن: " أفلا يبصرون "، " أفلا يعقلون "، " فأنى تؤفكون ". تفكر امرؤ لما خلق له، الفراغ أم العمل؟ الشقاء أم السعادة؟ الجنة أم النار؟ قال الله - تبارك وتعالى -: " إن هؤلاء يحبون العاجلة ويذرون وراءهم يوماً ثقيلاً " اللهم صل على محمد عبدك ونبيك، اللهم أعظم برهانه، وشرف بنيانه، واجعله أعظم عبادك عليك حقاً، وأقربهم منك مجلساً، وأكثرهم يوم يلقاك تابعة. والسلام عليه ورحمة الله وبركاته.

قال أبو سعيد بن يونس: كلثوم بن عياض القشيري عامل هشام على إفريقية. وكان مقتله في ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين ومائة.

وذكر أبو جعفر الطبري أنه قتل سنة اثنتين وعشرين.

وقال الليث بن سعد: وفي سنة أربع وعشرين ومائة قتل أمير إفريقية.

ومثله من طريق خليفة، وقال: وافترقت الصفرية فرقتين فرقة عليها خالد بن حميد، وفرقة عليها سالم أبو يوسف الأزدي، فسار إليهم كلثوم بن عياض، واجتمعا جميعاً، فلقيه كلثوم بن عياض على واد من أودية طنجة، فقتل كلثوم، ومحمد بن عبيد الله الأزدي، ويزيد بن سعيد بن عمرو الحرشي، وحبيب بن أبي عبيدة. واستباحوا عسكر كلثوم، وسبوا الذرية، وانهزم بلج بن بشر ابن عم كلثوم بالناس، فاتبعهم أبو يوسف، وخالد بن حميد، وفي ساقة بلج بن بشر حسان بن عتاهية، فلما غشوه قاتلهم، وصبر لهم، وقتلهم

<<  <  ج: ص:  >  >>