وقال: أنا ألحق بخالي يريد عبد الله بن الزبير فقال له مروان بن الحكم: إنها ليست بساعة خال، عمك لا خالك. ولما ووري معاوية بن يزيد في قبره قال مروان بن الحكم متمثلاً على قبره.
من البسيط:
إني أرى فتنة تغلي مراجلها ... والملك بعد أبي ليلى لمن غلبا
وعثمان بن عنبسة هو الذي صلى على معاوية بن يزيد، ولما انتقل عثمان بن عنبسة إلى مكة ولحق بخاله عبد الله بن الزبير لقي منه جفاء، وتوفي عنده فحمله ابنه إلى الطائف، ودفنه عند قبر أبيه.
قال عبد الله بن همام السلوي في عثمان بن عنبسة من أبيات.
من الوافر:
عمدت بمدحتي عثمان إني ... إذا أثنيت أعمد للخيار
وعثمان بن عنبسة بن صخر ... إليه ينتهي كرم النجار
فقد هزت قناتك في قريش ... عروق المجد والحسب النضار
ورثت هدى الحواريين منهم ... وعز العنبسي وذا الخمار
تبذ الناس مكرمة إذا ما ... فخرت ومن كمثلك في الفخار
وكان عبد الله بن همام هرب من عبيد الله بن زياد، فاستجار بعثمان بن عنبسة حتى ينجز له كتاباً من يزيد بن معاوية إلى عبيد الله بالعفو عنه.
قال الأبيوردي: وعنى بهدى الحواريين: الزبير بن العوام، وهو جده من قبل أمه، وبالعنبسي: حرب بن أمية، كان أعز أهل الوادي، وبذي الخمار: أبا أحيحة سعيد بن العاص بن أمية، وكان يدعى ذا العصابة، وذا التاج، فأجاءته القافية إلى ذكر الخمار.