للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن يزيد بن مرثد، عن أبي الدرداء: أن رجلاً أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: يا رسول الله، ما عصم هذا الأمر وعراه ووثائقه؟ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعقد بيمينه: أخلصوا عبادة ربكم، وأقيموا خمسكم، وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم، وصوموا شهركم، وحجوا بيتكم، تدخلوا جنة ربكم، ويحرك يده.

وعن يزيد بن مرثد، عن أبي ذر قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: من أحسن فيما بقي غفر له ما مضى، ومن أساء فيما بقي أخذ بما مضى، وما بقي.

وروى من طريقه البخاري في التاريخ أن أبا الدرداء كان يقول:

ذروة الإيمان أربع: الصبر للحكم، والرضى بالقدر، والإخلاص والتوكل، والاستسلام للموت والمحفوظ: للرب.

وقال أبو الدرداء: لولا ثلاث صلح الناس: شح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه.

قال ابن ماكولا: مرثد: براء وثاء معجمة بثلاث يزيد بن مرثد أبو عثمان الهمداني الشامي.

وقال في موضع آخر: أما غفار بغين معجمة وفاء، وآخره راء: أبو غفار يزيد بن مرثد الهمداني الشامي. قاله خالد بن معدان، وقال مسلم بن الحجاج: هو أبو عثمان.

قيل ليزيد بن مرثد: ما لعينك لا تجف؟ قال: لو أن الله وعدني إن أنا عصيته أن يسجنني في الحمام لكان بالحري أن لا تجف دموعي، قال: قلت له: أهكذا أنت في الخلوات؟

<<  <  ج: ص:  >  >>