قال محمد بن سعد: فولد النعمان بن بشير: الوليد ويحيى وبشيرا وأم محمد، وهي حميدة تزوجها روح بن زنباع الجذامي، وعمرة تزوجها المختار بن أبي عبيد الثقفي، وهي التي قتلها مصعب بن الزبير.
أنشد سعيد بن عبد العزيز لحميدة بنت النعمان بن بشير تبكي أباها: من مجزوء الكامل
ليت ابن مزنة وابنه ... كانا لحتفك واقيه
وبنو أمية كلّهم ... لم تبق منهم باقيه
وأنشد أبو مسهر لها: من مجزوء الكامل
جاء البريد برأسه ... يا للحلوم الغاويه
يستفتحون بقتله ... دارت عليهم ثانيه
فلأبكينّ مسرّةً ... ولأبكينّ علانيه
ولأبكينّك ما حيي ... ت مع الكلاب العاويه
قال أبو مسهر: في جوف الليل.
قال المدائني:
أشرفت امرأة روح بن زنباع تنظر إلى وفدٍ من جذام قدموا عليها، فزجرها روح، فقالت: والله إني لأبغض الحلال من جذام فكيف تخافني على الحرام منهم؟! وكانت امرأته بنت النعمان بن بشير.
وقيل: إنها تزوجت روح بن زنباع فلم يؤدم بينهما، فقال لها روح في بعض ما يتنازعان فيه: اللهم إن بقيت بعدي فابتلها ببعل يلطم وجهها، ويملأ قيئاً حجرها.