للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتزوجها بعده الفيض بن محمد بن الحكم، وكان شاباً جميلاً يصيب من الشراب، فأحبته، فلطمها يوماً وقاء في حجرها، فقالت: رحم الله أبا زرعة فقد أجيب في، وقالت للفيض: من البسيط

سمّيت فيضاً وما شيءٌ تفيض به ... إلاّ بخزيك بين الباب والدار

فتلك دعوة روح الخير أعرفها ... سقى الإله صداه الأوطف السّاري

وقالت: من الوافر

ألا يا فيض كنت أراك فيضاً ... فلا فيضاً وجدت ولا فراتا

وقالت: من البسيط

وليس فيضٌ بفيّاض العطاء لنا ... لكنّ فيضاً لنا بالقيء فيّاض

ليث اللّيوث علينا باسلٌ شرسٌ ... وفي الحروب هيوب الصدر جيّاض

فولدت من الفيض ابنة، فتزوجها الحجاج بن يوسف، وكان عند الحجاج قبلها أم أبان بنت النعمان بن بشير فقالت حميدة: من مشطور الرجز

إذا تذكّرت نكاح الحجّاج ... فاضت له العين بدمٍ ثجّاج

لو كان نعمان قتيل الأعلاج ... مستوي الشّخص صحيح الأوداج

أو كنت منها بمكان النّسّاج ... وكنت أرجو بعض ما يرجو الرّاج

أن تنكحيه ملكاً أو ذا تاج ... ما نلت ما نلت بختل الدّرّاج

<<  <  ج: ص:  >  >>