وكتاب آخر إلي وإلى قومي فيه: بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إلى وائل بن حجر والأقوال العباهلة من حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، من الصدقة التيمة، ولصاحبها التيعة، لاجلب ولاجنب ولاشغار ولا وراط في الإسلام، لكل عشرة من السرايا ما تحمل القراب من التمر. من أجبى فقد أربى، وكل مسكرٍ حرام.
الأقوال: يريد الملوك واحدهم قيل والعباهلة مثلها، والتيمة: الزائدة، وقيل: الأكولة، وهي الشاة التي تذبح لتؤكل، ونالتيعة: الأربعون من الشاء، والشغار: أن ينكح الرجل أخته أو أبنته، وينكحه الآخر أخته أو ابنته، فهن تذران الصداق، كانوا في الجاهلية يصنعون ذلك، والإجباء: بيع الحرث قبل صلاحه.
وفي رواية أخرى: بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة: على التيعة شاة، والتيمة لصاحبها، وفي السيوب الخمس، لاخلاط ولا وراط ولا شناق، ولا شغار، ومن أجبى فقد أربى، والعون لسرايا المسلمين، وكل مسكرٍ حرام.