تقولين كما يقول: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، وكفري من لم يشهد، ثم صلي علي وسلمي، ثم اذكري حاجتك، يا عمرة، إن دعوة المؤمن لا تذهب عن ثلاثة ما لم يسأل قطيعة رحم أو مأثم: إما تعجل له، وإما تكفر عنه، وإما تدخر له.
وحدث الحكم بن عبد الله أنه سمع القاسم يحدث عن عائشة: أنه سألها عن تكبير رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: كان يكبر سبعاً، ثم يقرأ، ثم يكبر خمساً ثم يقرأ.
قال القاسم: فسألت عبد الله بن عمر عن تكبير رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: كان يكبر سبعاً ثم يقرأ، ثم يكبر خمساً ثم يقرأ، أما سألت أمك عائشة؟ فقال: قد فعلت. فقال: فكأنه وجد علي إذ لم أكتف بقولها.
وروى الحكم بن عبد الله أنه سمع أبا الزناد يحدث:
أنه سأل خارجة بن زيد: هل سمعت أباك يحدث عن الرجل يخرج غازياً فتكون الفضلة من ماله؟ هل يجوز أن يبتاع شيئاً يلتمس فيه التجارة؟ قال: نعم. سمعت زيداً يسأل عن ذلك فقال: لا بأس به، قد ابتعنا في غزوة تبوك والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ينظر، فباع بعضنا من بعض مما ابتعنا، فلم ينكر علينا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولم ينه عنه.
قال الحكم بن عبد الله: لقيني أنس بن مالك في مسجد قباء بالمدينة، فقال لي: من أين أنت يا حبيب؟ قلت له: ابن عبد الله بن سعد صاحب شرطة المدينة، فمسح برأسي وقال لي: أقرئ أباك السلام، وقل له: لا تقبل الهدايا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو يقول: هدايا السلطان سحت وغلول.
قال يحيى بن معين: الحكم بن عبد الله ليس بثقة ولا مأمون.