للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من النار وألبسوا من النار، وافتحوا له باباً إلى النار. فيدخل لعيه من حرها وسموها، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. قال: ويأتيه رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح فيقول: أبشر بالذي يسؤول، هذا يومك الذي كنت توعد. فيقول: من أنت؟ فوجهك الوجه الذي يجيء بالشر. فيقول: ا، اعملك السيئ. فيقول: رب لا تقم الساعة، رب لا تقم الساعة.

زاد في رواية عنه قوله: فإنه قد وعدناهم أن منها خلقناهم وفيها نعيدهم. فإنه ليسمع خفق نعالهم وهم مدبرون. قال ذلك في وصف المؤمن ووصف الكافر.

وحدث المنهال بن عمرو بسنده إلى صفوان بن عسال المرادي قال: أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: يا رسول الله! إني جئت أطلب العلم. قال: مرحباً بطالب العلم، إن طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضها بعضاً حتى يبلغوا سماء الدنيا من حبهم ما يطلب. قال: فما جئت تطلب؟ قال صفوان: يا رسول الله! لا نزال نسافر بين مكة والمدينة، فأفقنا عن المسح على اخفين، فقال له رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ثلاثة أيام للمسافر، ويم وليلة للمقيم.

وروى الأعمش عن المنهال بن عمرو قال: أنا والله رأيت الحسين بن علي حين حمل وأنا بدمشق وبين يدي الرأس رجل يقرأ سورة الكهف، حتى بلغ إلى قوله " أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجباً " قال: فانطق الله الرأس بلسان ذرب فقال: أعجب من أصحاب الكهف قتلى وحملي.

عدله قوم وجرحه قوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>