للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السعيد لمن جنب الفتن، يوردها ثلاث مرات وإن ابتلي وصبر، وايم الله، لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم ما يقول عليه بعد حديث سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لقلب ابن آدم أسرع انقلاباً من القدر إذا استجمعت غلياً ".

قال جبير بن نفير: دخلت على أبي الدرداء بدمشق وبين يديه جفنة من لحم، فقال لي: ياجبير، اجلس فأصب من هذا اللحم، فإن كنيسة في ناحيتنا أهدى لنا أهلها مما ذبحوا لها، فجلست فأكلت معه.

وقيل إن جبير بن نفير لم يلق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولكنه صحب الصحابة بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقيل إنه أسلم في خلافة أبي بكر، وكان ثقة قيما يروي من الحديث.

وحدث جبير بن نفير قال: أدركت الجاهلية وأتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ باليمن فأسلمنا. في حديث طويل.

وحدث جبير بن نفير قال: قد استقبلت الإسلام من أوله، فلم أزل أرى في الناس صالحا وطالحا.

حدث جبير بن نفير: أن يزيد بن معاوية كتب إلى معاوية فذكر أن جبير بن نفير قد نشر في أهل مصري حديثا، فقد تركوا القرآن، قال: فبعث إلى جبير، فقرأ عليه كتاب يزيد، فعرف بعضه، وأنكر بعضه، فقال معاوية: لأضربنك ضربا أدعك لمن بعدك نكالا، قال جبير: يامعاوية لاتطغ في، يامعاوية، إن الدنيا قد انكسرت عمادها، وانخسفت أوتادها، وأحبها أصحابها، قال: فجاء أبو الدرداء فأخذ بيد جبير فقال: والذي نفس أبي الدرداء بيده لئن كان تكلم به جبير لقد تكلم به أبو الدرداء، ولو شاء جبير أن يخبر أنه إنما

<<  <  ج: ص:  >  >>