أنا بالصبر واحتمالٍ لإخوا ... ني أرجّي حلول دار السلام
والذي سمتنيه يزري بمثلي ... عند أهل العقول والأحلام
نظر علي بن حجر إلى لحية أبي الدرداء، وهو طويل اللحية، فقال: من البسيط
ليس بطول اللّحى ... يستوجبون القضا
إن كان هذا كذا ... فالتّيس عدلٌ رضا
قال: ومكتوب في التوراة: لا يغرنك طول اللحى فإن التيس له لحية.
أنشد أبو عبد الرحمن الأودي لعلي بن حجر: من الرجز
لتتركنّ قصرك المبنيّا ... وكرمك المعرّش المسقيّا
والحوض والبستان والرّكيّا ... والمجلس المنجّد البهيّا
والمسجد المشرّف العليّا ... والباب والوصيد والنّديّا
والراتع العتيق والشّهريّا ... والأقمر المفلّس المصديّا
والتّبر والأوراق والحليّا ... لوارثٍ عهدته عصيّا
يأكله أكلاً له هنيّا ... ثم تزور جدثاً قصيّا
في ملحدٍ تلقى به منسيّا ... حيث تساوي عنده الأبيّا
قضاء ربٍّ لم يزل حفيّا ... يعلم منك الجهر والخفيّا
وكان وعد ربنا مأتيّا
توفي علي بن حجر سنة أربع وأربعين ومئتين.
قال أحمد بن المبارك: سمعت علي بن حجر، وكلمه رجل في شيء فقال: من الوافر