للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قضى كل ذي دينٍ علمت غريمه ... وعزة ممطولٌ معنى غريمها

فقال عبد الملك: ليس عن هذا أسألك، ولكن أنشديني من قوله: من الطويل

وقد زعمت أني تغيرت بعدها ... ومن ذا الذي ياعز لا يتغير

تغير جسمي والخليفة كالذي ... عهدت ولم يخبر بسرك مخبر

قالت: قد سمعت هذا ولكني سمعت الناس يحكون عنه أنه قال في: من الطويل

كأني أنادي صخرة حين أعرضت ... من الصم لو تمشي بها العصم زلت

صفوحٌ فما تلقاك إلا ملولة ... فمن مل منها ذلك الوصل ملت

فقضى حاجتها ورد مظمتها وقال: ادخلوها على الجواري يأخذن من أدبها.

وعن أن البنين ابنة عياض بن الحسن الأسلمية قالت: سارت علينا عزة في جماعةٍ من قومها فنزلت على بئر ابن يربوع الجهنية، فسمعنا بها فاجتمع جماعةٌ من نساء الحاضر أنا فيهن، فجئناها فرأينا امرأة حميراء حلوة لطيفة، فتضاءلنها، ومعنا نسوةٌ كلهن لهن الفضل عليها في الجمال والخلق إلى أن تحدثت عزة، فإذا هي أبرع الخلق وأحلاه حديثاً! فما فارقناها إلا ولها الفضل في أعيننا، وما نرى أن امرأة تفوقها حسناً وجمالاً وحلاوة.

قال أبو عبيدة: دخل كثير على عبد الملك بن مروان، وكان كثير دميماً، فلما نظر إليه عبد الملك قال: تسمع بالمعيدي لا أن تراه. فقال كثير: من الوافر

<<  <  ج: ص:  >  >>