للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول الله. قال: فتزوج رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حفصة في ذلك المجلس، وزوج عثمان ابنته الأخرى، فقال بعض من حسد عثمان بخ بخ يا رسول الله، تزوج عثمان بنتاً بعد بنت، فأي شرف أعظم من ذا؟ قال: لو كانت لي أربعون بنتاً زوجت عثمان واحدة بعد واحدة، حتى لا يبقى منهن واحدة. ونظر إلى عثمان فقال: يا عثمان، أين أنت وبلوى تصيبك من بعدي؟ قال: ما أصنع يا رسول الله؟ قال: صبراً صبراً يا عثمان حتى تلقاني والرب عنك راض.

عن أنس بن مالك أو غيره قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ألا أبو أيم، ألا أخو أيم، ألا ولي أيم يزوج عثمان، فإني قد زوجته اثنتين، ولو كانت عندي ثالثة لزوجته، وما زوجته إلا بوحي من السماء ".

وعن أم عياش وكانت أمة لرقية بنت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قالت: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما زوجت عثمان أم كلثوم إلا بوحي من السماء ".

وعن ابن عمر قال: ذكر عثمان بن عفان عند النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ذاك النور. فقيل له: ما النور؟ قال: النور شمس في السماء والجنان، والنور يفضل على الحور العين، وإني زوجته ابنتي، فلذلك سماه الله عند الملائكة ذا النور، وسماه في الجنان ذا النورين، فمن شتم عثمان فقد شتمني.

وعن النزال بن سبرة الهلالي قال: قلنا يعني لعلي يا أمير المؤمنين فحدثنا عن عثمان بن عفان، فقال: ذاك امرؤ يدعى في الملأ الأعلى ذا النورين، كان ختن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على ابنتيه، ضمن له بيتاً في الجنة.

وعن أم كلثوم أنها جاءت إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: يا رسول الله، زوج فاطمة خير من

<<  <  ج: ص:  >  >>