خانك الطّرف إذ نظرت وما ... طرفك عندي بصادق النّظرات
عدعنّي فقد عرفت بغيري ... عهدك الخائن القليل الثّبات
وأنشد له: من الكامل
لبثوا ثلاث منى بمنزل قلعة ... وهم على غرض لعمرك ماهم
متجاورين بغيردار إقامة ... لوقد أجدّ رحيلهم لم يندموا
ولهنّ بالبيت العتيق لبانة ... والبيت يعرفهنّ لو يتكلّم
لو كان حيّا قبلهنّ ظعائناً ... حيّا الحطيم وجوههنّ وزمزم
لكنّه ممّا يطيف بركنه ... منهنّ صمّاء الصّدى مستعجم
وكأنهنّ وقد صدرن عشيّةً ... بيض بأكناف الخيام منظّم
وله: من المتقارب
تقول وتظهر وجداً بنا ... ووجدي ولو أظهرت أوجد
لممّا شقائي تعلّقتكم ... وقد كان لي عنكم مقعد
سباني من بعد شيب القذا ... ل ريم له عنق أغيد
وعين تصابي وتدعو الفتى ... لما غيره للفتى أرشد
وله: من الطول
نظرت إليها بالمحصّب من منى ... ولي نظر لولا التّحرّج عارم
فقلت: أشمس أم مصابيح بيعة ... بدت لك يوم السّجف أم أنت حالم
بعيدة مهوى القرط إمّا لنوفل ... أبوها وإمّا عبد شمس وهاشم
فلم أستطعها غير أن قد بدا لنا ... عشيّة راحت وجهها والمعاصم
معاصم لم تضرب على البهم بالضّحى ... عصاها ووجه لم تلحه السّمائم