للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انكسر ذنبها فصار معقوقفاً، وبدا حياؤها، ومضت النعجة حتى دخلت، فمسح على ذنبها، فستر حياءها.

وعن مجاهد قال: مر نوح بالأسد، فضربه برجله، فخمشه الأسد، فبات ساهماً، فشكا نوح ذلك إلى الله، فأوحى الله إليه: أني لا أحب الظلم.

زاد في رواية: أنت بدأته.

وفي حديث: أن الأسد لما حمل في السفينة جاع، فزأر زأرة خاف أهل السفينة أن يأكلهم، فشكوه إلى نوح، فشكاه نوح إلى الله تعالى، فألقى الله عليه الحمى، وكان نوح يمر به بعد ذلك فيركله برجله، ويقول له: أزبىً بانت بشرىً؟. قال: فيقول له الأسد: لا زبى.

وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: من قال حين يمسي: صلى الله على نوح وعلى نوح السلام، لم تلدغه عقرب تلك الليلة.

قال خالد:

لما حمل نوح في السفينة ما حمل، جاءت العقرب تحجل، فقالت: يا نبي الله، أدخلني معك، قال: لا، أنت تلدغين الناس وتؤذينهم، قالت: لا، احملني معك، فلك الله على ألا ألدغ من يصلي عليك الليلة.

ولما ركب نوح السفينة، وأوحى الله إلى الأرض أن أخرجي ماءك، فأخرجت بغير كيل غضباً لله، فنزل من السماء بغير كيل، فذلك قوله: " إنا لما طغى الماء " على

<<  <  ج: ص:  >  >>