له العين ونفهت له النفس. لا صام من صام الأبد؛ صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله. فقلت: إني أطيق أكثر من ذلك، فقال: صم صوم داود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ولا يفر إذا لاقى ".
وفي حديث آخر بمعناه: فإنه أعدل الصيام عند الله عز وجل.
وقال: هذا هو الصحيح في صومه.
وقد روي عن علي قال: كان داود النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم يصوم يوماً ويفطر يومين: يوماً لقضائه ويوماً لنسائه.
وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خفف على داود القرآن؛ فكان يأمر بدابته فتسرج، فكان يقرأ القرآن من قبل أن تسرج دابته؛ وكان لا يأكل إلا من عمل يده.
قال سفيان: سألت الأعمش عن قوله " وألنا له الحديد "؟ قال: مثل الخيوط.
وعن ابن أبي نجيح: في قوله: " وقدر في السرد "؟ قال: لا يدق المسمار فيسلس في الحلقة، ولا يجله فيفصمها، واجعله قدراً.