عمر بن الخطاب، أتانا، ورقته وحزنه علينا، فقال عمر؟! فقلت: نعم، قال عامر: كأنك طمعت في إسلام عمر، قالت: نعم، فقال لها: لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب، بأساً منه، لما كان يرى من غلظته وجفاه بنا.
وعن ابن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" اللهم أعزّ الإسلام بأحبّ الرجلين إليك: بعمر بن الخطاب أبو بأبي جهل بن هشام "، فكان أحبهما إلى الله تعالى عمر بن الخطاب.
وفي رواية:" اللهم، أشدد الدين بأحب الرجلين إليك "، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" فشدّ بعمر ".
وعن سعيد بن المسيب قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إذا رأى عمر بن الخطاب أو أبا جهل بن هشام قال: " اللهم، اشدد دينك بأحبهما إليك "، فشدّ دينه بعمر بن الخطاب. ولما أوحي إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم أن أبا جهل عمرو بن هشام لن يسلم خصّ عمر بن الخطاب بدعائه، فأجيب فيه إلى تحقيق رجائه.
وعن عائشة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:" اللهم، أعز الإسلام بعمر بن الخطاب خاصة ".
وعن ابن عمر قال: لما طعن عمر قال له ابن عباس: أبشر قد دعا لك رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يعزّ بك الدين، والمسلمون مختبئون بمكة. فلما أسلمت كان إسلامك عزّاً.
وعن شريح بن عبيد قال: قال عمر بن الخطاب:
خرجت أتعرض رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قبل أن أسلمن فوجدته قد سبقني إلى المسجد، فقمت خلفه، فاستفتح سورة الحاقة، فجعلت أعجب من تأليف القرآن. قال: فقلت: هذا والله شاعر كما قالت قريش. قال: فقرأ: " إنّه لقول رسولٍ كريمٍ وما هو بقول شاعرٍ قليلاً ما تؤمنون " قال: فقلت: كاهن. قال: " ولا بقول كاهنٍ قليلاً ما تذكّرون