إنها وضعت لثمانية أشهر، ولذلك لا يولد مولود لثمانية أشهر إلا مات لئلا تسب مريم بعيسى عليه السلام.
وعن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرموا عمتكم النخلة فإنها خلقت من الطين الذي خلق منه آدم، وليس شيء من الشجر يلقح غيرها، وأطعموا نساءكم الولد الرطب، فإن لم يكن رطب فالتمر، فليس شيء من الشجر أكرم على الله من شجرة نزلت تحتها مريم بنت عمران ".
كتب قيصر إلى عمر بن الخطاب: إن رسلي أخبروني أن قبلكم شجرة تحمل مثل أذان الحمر، ثم تفلق عن مثل اللؤلؤ الأبيض ثم تغبر ثم تصير مثل الزمرد الأخضر، ثم تغبر فتصير مثل الياقوت الأحمر، ثم تينع ثم تنضج فتصير مثل الفالوذجة، فتصير عصمة للمقيم وزاداً للمسافر، فإن رسلي صدقوني فإن هذه شجرة من شجر الجنة.
فكتب إليه عمر: أما بعد، فإن رسلك قد صدقوا، وهي شجرة عندنا يقال لها النخلة، وهي التي أنبتها الله على مريم حين نفست، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلهاً من دون الله، فإنما " مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له: كن فيكون. الحق من ربك فلا تكن من الممترين ".
وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:" أطعموا نساءكم في نفاسهن التمر، فإنه من كان طعامها في نفاسها التمر خرج ولدها ذلك حليماً، فإنه كان طعام مريم حيث ولدت عيسى، ولو علم الله طعاماً هو خير لها من التمر لأطعمها إياه ".
وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أن مريم بنت عمران سألت ربها أن يطعمها لحماً لا دم له، فأطعمها الجراد،