ألا فاسقياني من شرابكما الوردي ... وإن كنت قد انفدت فاسترهنا بردي
سواري ودملوجي وما ملكت يدي ... مباحٌ لكم نهبٌ، فلا تقطعوا وردي
وعن ابن دأب قال: دخل هشام بن عبد الملك على أم حكيم وهي مفكرة، فقال لها: في أي شيء أنت مفكرة يا أم حكيم؟ قالت: خير يا أمير المؤمنين، قال: أقسمت عليك لتخبرني، قالت: في قول جميل: من الطويل
فما مكفهرٌ في رحى مرجحنّةٍ ... ولا ما أسرّت في معادنها النحل
بأحلى من القول الذي قلت بعدما ... تمكن من حيزوم ناقتي الرّحل
فليت شعري ما كانت قالت له حتى استحلاه ووصفه؟! لقد كنت أحب أن أعلم. فضحك هشام، ثم قال: هذا شيء أحب عمك يعني أباه أن يعلمه، وسأل عنه من سمع الشعر من جميل، فلم يعلمه، فقالت: إذا استأثر الله بشيء فاله عنه.