كلها بين يديك يعني المسجد الحرام فقال عمر: ضاهيت اليهودية، لا ولكن أصلي حيث صلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة أسري به فتقدم إلى القبلة فصلى، ثم جاء فبسط رداءه فكنس الكناسة في ردائه وكنس الناس. حدث أبو شعيب
أن عمر بن الخطاب كان بالجابية، فقدم خالد بن الوليد إلى بيت المقدس، فقالوا: ما اسمك؟ قال: خالد بن الوليد. قالوا: ما اسم صاحبك؟ قال: عمر بن الخطاب. قالوا: انعته لنا. فنعته. قالوا: أما أنت فلست تفتحها، ولكن عمر، فإنا نجد في الكتاب كل مدينة تفتح قبل الأخرى، وكل رجل يفتحها نعته، وإنا نجد في الكتاب أن قيسارية تفتح قبل بيت المقدس فاذهبوا فافتحوها، ثم تعالوا بصاحبكم. فكتب خالد إلى عمر بذلك، فشاور الناس. فقال: إنهم أصحاب كتاب، وعندهم علم، فما ترون؟ فذهبوا إلى قيسارية ففتحوها، وجاؤوا إلى بيت المقدس فصالحهم، فدخل عليهم وعليه قميصان سنبلاويان؛ فصلى عند كنيسة مريم، ثم بزق في أحد قميصيه. فقيل له: ابزق فيها، فإنه يشرك فيها بالله، فقال: إن كان يشرك فيها بالله، فإنه يذكر الله فيها كثيراً. ثم قال: لقد كان عمر غنياً أن يصلي عند وادي جهنم.