للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث: وسئل عن خديجة لأنها ماتت قبل الفرائض وأحكام القرآن. قال: أبصرتها على نهر من أنهار الجنة في بيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب. وفي حديث: فقيل: إن فيها لضحضاحاً وغمراً. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " نعم، إن أدنى أهل النار منزلة لمن يحذى له منها نعلان من نار يغلي من وهجهما دماغه، حتى يسيل على قوائمه. وقيل: إنه ينادي. يرى أنه لا يعذب أحد عذابه من شدة ما هو فيه. وقال علي يرثي أباه أبا طالب: من الطويل

أرقت لنوح آخر الليل غردا ... لشيخي ينعى والرئيس المسددا

أبا طالب مأوى الصعاليك ذا الندى ... وذا الحلم لا جلفاً ولم يك قعددا

أخا الهلك خلى ثلمةً سيدها ... بنو هاشم أو تستباح وتضهدا

فأمست قريش يفرحون لفقده ... ولست أرى حياً لشيء مخلدا

أرادت أموراً زينتها حلومهم ... ستوردهم يوماً من الغي موردا

يرجون تكذيب النبي وقتله ... وأن يفتروا بهتاً عليه ويجحدا

كذبتم وبيت الله حتى نذيقكم ... صدور العوالي والصفيح المهندا

ويبدو منا منظر ذو كريهةٍ ... إذا ما تسربلنا الحديد المسردا

فإما تبيدونا وإما نبيدكم ... وإما تروا سلم العشيرة أرشدا

وإلا فإن الحي دون محمد ... بنو هاشم خير البرية محتدا

فإن له منكم من الله ناصراً ... ولست بلاقٍ صاحب الله أوحدا

نبي أتى من كل وحي بخطةٍ ... فسماه ربي في الكتاب محمدا

أغر كنور البدر صورة وجهه ... جلا الغيم عنه ضوؤه فتعددا

<<  <  ج: ص:  >  >>