وكل الذي يأتي به الدهر زائل ... سريعاً فلا تجزع لما هو زائل
وأنشدني: من البسيط
لا تخدعن بأطماع تزخرفها ... لك المنى بحديث المين والخدع
فلو كشفت عن الهلكى بأجمعهم ... وجدت هلكهم في الحرص والطمع
وأنشدني من الكامل
لا در درك من رجاء كاذب ... يعترنا بورود لامع لال
أبداً يسوفنا بنصرة خاذلٍ ... ووفاء خوان وعطفة قال
ويري سبيل الرشد لكن ما لنا ... عزم مع الأهواء والآمال
وأنشدني مما قاله بمصر: من البسيط
أنظر إلى صرف دهري كيف عودني ... بعد المشيب سوى عاداتي الأول
تغاير من صروف الدهر معتبرٌ ... وأي حال على الأيام لم يحل
قد كنت مسعر حرب كلما خمدت ... أضرمتها باقتداح البيض في القلل
همي منازلة الأقران أحسبهم ... فرائسي فهم مني على وجل
أمضى على الهول من ليل وأهجم من ... سيل وأقدم في الهيجاء من أجل
فصرت كالغادة المكسال مضجعها ... على الحشايا وراء السجف والكلل
قد كدت أعفن من طول الثواء كما ... يصدي المهند طول اللبث في الخلل
أروح بعد دروع الحرب في حللٍ ... من الدبيقي فبؤساً لي وللحلل
وما الرفاهة من رأيي ولا وطري ... ولا التنعم من همي ولا شغلي
ولست أرضى بلوغ المجد في رفهٍ ... ولا العلا دون حطم البيض والأسل
وأنشدني بعد ما قاله في خروجه من مصر، قال: من الطويل