وبإسناده، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن أعمال العباد لتعرض على الله في كل يوم اثنين وخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً، إلا عبداً بينه وبين أخيه شحناء ".
وبإسناده، قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء والفجر، ولو علموا ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ".
قال الخطيب: قال لي الحسن: لم يكن عند هذا الشيخ غير هذه الثلاثة الأحاديث.
قال الزبير بن بكار: كان معاوية بن أبي سفيان قد خطب إلى إسحاق بن طلحة أخته أم إسحاق بنت طلحة على ابنه يزيد، فقال: أقدم المدينة فيأتيني رسولك فأزوجه؛ فلما شخص من عند معاوية قدم على معاوية عيسى بن طلحة، فذكر له معاوية ما قال لإسحاق، فقال له عيسى: أنا أزوجك؛ فزوج يزيد بن معاوية أم إسحاق بالمدينة حين قدم الحسن بن عيل بن أبي طالب، فلم يدر أيهما قبل، فقال معاوية ليزيد: أعرض عن هذا؛ فتركها يزيد، فدخل بها الحسن، فولدت له طلحة، ومات لا عقب له، فكانت في نفس يزيد على إسحاق؛ فلما ولي يزيد وجهز مسرف بن عقبة المري إلى أهل المدينة أمره إن ظفر بإسحاق بن طلحة أن يقتله، فلم يظفر به، فهدم داره.
وعن الطبري: ولي إسحاق بن طلحة خراج خراسان، فلما صار بالري مات إسحاق بن طلحة فولي سعيد بن عثمان خراج خراسان وحربها، وكان ذلك في سنة ست وخمسين.