وقولهم هو أطمع من أشعب: هو أشعب بن جبير من أهل المدينة، يضرب بملحه المثل.
قال الخطيب هذا وهو أشعب الطامع ليس بغيرة.
هو أشعب بن أم حميدة، يقال: حميدة، بضم الحاء وفتح الميم، ويقال بفتح الحاء وكسر الميم، ويقال: أن أمه جعدة مولاة أسماء بنت أبي بكر الصديق.
قال أبو الحسن: أشعب رجلان: أحدهما أشعب الطامع مولى عثمان وهو ابن أم حميدة، وأشعب بن جبير مولى عبد الله بن الزبير.
وقال: يضرب بملحه المثل.
قال أبو بكر الخطيب: أشعب الطامع يقال: إن اسمه شعيب، وكنيته أبو العلاء، وهو أشعب بن أم حميدة، عمّر دهراً طويلاً، وأدرك زمن عثمان بن عفان، وله نوادر مأثورة، وأخبار مستطرفة، وكان من أهل مدينة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو خال محمد بن عمر الواقدي.
حدث جعفر بن سليمان قال: وقدم أشعب بغداد أيام أبي جعفر فطاف به فتيان بني هاشم فغناهم، فإذا ألحانه طرية، وحلقه على حاله، وقال: أخذت الغناء عن معبد.
وقيل: اسم أبيه جبير، ويقال: أشعب بن جبير آخر ليس هو أشعب الطامع.
قال: والذي عندي أنه واحد، وقال ابن ماكولا أيضاً: هما واحد.
وقال الملحي بضم الميم وفتح اللام هو أشعب بن جبير الطامع.
قيل لأشعب: طلبت العلم، وجالست الناس، ثم تركت وأفضيت إلى المسألة! فلو