لقومك؟ وكان أول مغنم قسم في الإسلام مغنم عبد الله بن جحش، أفكانت هذه لقومك؟ وكان منهم رجل يمشي بين الناس مقنعاً، وهو من أهل الجنة عكاشه بن محصن الأسدي أخو بن غنم بن دودان، فكانت هذه لقومك؟ وكان أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان عبد الله بن وهب فقال: يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال: " على ماذا؟ " قال: على ما في نفسك.
قال:" وما في نفسي؟ " قال: فتح أو شهادة.
قال:" نعم ".
فبايعه.
قال: فجعل الناس يبايعونه ويقولون: على بيعة أبي سنان على بيعة أبي سنان.
فكانت هذه لقومك؟ وكانوا سبع المهاجرين.
روى الشعبي قال: قال مروان لأيمن بن خريم يوم المرج يوم قتل الضحاك بن قيس: ألا تخرج فتقاتل معنا؟ قال: لا.
إن أبي وعمي شهدا بدراً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعهدا إلي أن لا أقاتل رجلاً يشهد أن لا إله إلا الله.
قال: ائتني ببراءة من النار فأنا معك، قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك، فقال:" من الوافر "
ولست بقاتلٍ رجلاً يصلي ... على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي ... معاذ الله من جهلٍ وطيش
أأقتل مسلماً في غير شيءٍ ... فلست بنافعي ما عشت عيشي
قال الواقدي: حديث خريم بن فاتك أنه قال: إن أبي وعمي شهدا بدراً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ما شهد أبوه ولا عمه بدراً وأنكر ذلك هو والعلماء وقالوا: أهل بدر أعرف من ذلك لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان.