فقالت: فقلت: الله ورسوله أرحم بنا من أنفسنا، هلم نبايعك يا رسول الله.
فقال:" إني لا أصافح النساء، إنما قولي لمئة امرأة، كقولي لامرأة واحدة، أو مثل كقولي لامرأة واحدة ".
وفي حديث آخر: جاءت أميمة بنت رقيقة لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تبايعه على الإسلام.
فقال:" أبايعك على أن لا تشركي بالله شيئاً، ولا تسرقي ولا تزني ولا تقتلي ولدك ولا تأتي ببهتان تفتريه بين يديك ورجليك، ولا تنوحي ولا تبرجي تبرج الجاهلية الأولى ".
وعن رقيقة قالت: كان للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قدحٌ من عيدان يبول فيه، ويضعه تحت السرير، فجاءت امرأة يقال لها بركة قدمت مع أم حبيبة من الحبشة فشربته، فطلبه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلم يجده، فقيل: شربته بركة.
فقال:" احتظرت من النار بحظار ".
كان معاوية قد حول أميمة إليه إلى الشام، وبنيت لها دار، ودخلت على معاوية في مرضه الذي مات فيه، فقال: اندبيني يا بنت رقيقة؟ فتسجت بثوبها ثم قالت:" من الهزج "
ألا ابكيه ألا ابكيه ... ألا كل الفتى فيه
ثم قال: لابنتيه: اقلبنني، فقلبته هندٌ ورملة، فقالت: إنكما لتقلبان حولاً قلباً، إن وقي كبده النار غداً.
ثم قال:" من الكامل "
لا يبعدن ربيعة بن مكدم ... وسقى الغوادي قبره بذنوب