للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: ويحك يا عدي، من بالباب منهم؟ قال: عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة. قال: أليس هو الذي يقول:

ثم نبهتها فهبت كعاباً ... طفلة ما تطيق رجع الكلام

ساعة ثم إنها بعد قالت ... ويلتا قد عجلت يا بن الكرام

أعل غير موعد حيث تسري ... تتخطى إلى رؤوس النيام

ما تجشمت ما ترين من الأمر ... ولا جئت طارقاً لخصام

فلو كان عدو الله إذ فجر كتم على نفسه. لا يدخل والله علي أبداً. فمن بالباب سواه؟ قال: همام بن غالب - يعني الفرزدق - قال: أوليس هو الذي يقول:

هما دلتاني من ثمانين قامة ... كما انقض باز أقتم الرأس كاسره

فلما استوت رجلاي بالأرض قالتا ... أحي يرجى أم قتيل نحاذره

لا يطأ والله بساطي، فمن بالباب منهم؟ قال: الأخطل. قال: هو الذي يقول:

ولست بصائم رمضان طوعاً ... ولست بآكل لحم الأضاحي

ولست بزاجر عنساً بكوراً ... إلى بطحاء مكة للنجاح

ولست بزائر بيتاً بعيداً ... بمكة أبتغي فيه صلاحي

ولست بقائم كالعير أدعو ... قبيل الصبح حي على الفلاح

ولكني سأشربها شمولاً ... وأسجد عند منبلج الصباح

والله لا يدخل علي وهو كافر أبداً. فهل بالباب سوى من ذكرت؟ قال: نعم، الأحوص. قال: أليس هو الذي يقول:

الله بيني وبين سيدها ... يفر مني بها وأتبعه

<<  <  ج: ص:  >  >>