مصعدات والبيت بيت أبو وه ... ب خلاء تحن فيه الشمال
يعرف الجاهل المضلل أن الده ... ر فيه النكراء والزلزال
بعدما تعلمين يا أم وهب ... كان فيهم عيش لنا وجمال
ووجوه تودنا مشرقات ... ونوال إذا يراد النوال
فلعمر الإله لو كان للسي ... ف مصال أو للسان مقال
ما تناسيتك الصفاء ولا الو ... د ولا حال دونك الأشغال
ولحرمت لحمك المتعصي ... ضلة ضل حلمهم ما اقتالوا
أصبح البيت قد تبدل بالحي ... وجوهاً كأنها الأقتال
غير ما طالبين ذحلاً ولكن ... مال دهر على أناس فمالوا
قولهم بشرب الحرام وقد كا ... ن شراب سوى الحرام حلال
وأبى ظاهر العداوة إلا ... طغياناً وقول ما لا يقال
من يخنك الصفاء أو يتبدل ... أو يزل مثلما تزول الظلال
فاعلمن أنني أخوك أخو الود ... حياتي حتى تزول الجبال
كان أبو زبيد جاهلياً إسلامياً، وأقام في الإسلام علة النصرانية وعاش مائة وخمسين سنة، وكان يحمل في كل يوم أحد إلى البيعة مع النصارى فيظل يومه يشرب، فبينا هو في بعض تلك الآحاد يشرب، وحوله النصارى وفي يده الكأس إذ وقع بصره إلى السماء فنظر نظراً شديداً طويلاً، ثم رمى بالكأس من يده وقال:
إذا جعل المرء الذي كان حازماً ... يحل به حل الحوار ويحمل
فليس له في العيش خير يريده ... وتكفينه ميتا أعف وأجمل
ثم مات.