للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقال في حريز مع ثبته: إنه كان سفيانياً.

وقال أبو حفص: حريز بن عثمان ثبت شديد التحامل على علي عليه السلام، وكان يشتم علياً على المنابر، وكان يقول: لا أحبه قتل آبائي. يعني علياً.

قال الحسن بن علي: قلت ليزيد بن هارون: هل سمعت من حريز بن عثمان شيئاً تنكره عليه من هذا الباب؟ قال: إني سألته ألا يذكر لي شيئاً من هذا، مخافة أن أسمع منه شيئاً يضيق على الرواية عنه. قال: فأشد شيء سمعته يقول: لنا أمير ولكم أمير. يعني لنا معاوية ولكم علي. فقلت ليزيد: فقد آثرنا على نفسه. قال: نعم.

قال إسماعيل بن عياش: عادلت حريز بن عياش من مصر إلى مكة، فجعل يسب علياً ويلعنه.

وقال يزيد بن هارون: قال حريز بن عثمان: لا أحب من قتل لي جدين.

حدث عبد الوهاب بن الضحاك عن إسماعيل بن عياش قال: سمعت حريز بن عثمان قال: هذا الذي يرونه الناس عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى حق، ولكن أخطأ السامع. قلت: فما هو؟ فقال: إنما هو أنت مني بمكان قارون من موسى. قلت: عمن ترويه؟ قال: سمعت الوليد بن عبد الملك يقوله وهو على المنبر.

قال الخطيب: عبد الوهاب بن الضحاك كان معروفاً بالكذب في الرواية، فلا يصح الاحتجاج بقوله.

قال يحيى بن صالح الوحاظي وقيل: لم لم تكتب عن حريز بن عثمان؟ قال: كيف أكتب عن رجل صليت معه الفجر سبع سنين، فكان لا يخرج من المسجد حتى يلعن علياً سبعين لعنة كل يوم.

قال أحمد بن سنان: سمعت يزيد بن هارون يقول: رأيت رب العزة تبارك وتعالى فقال لي: يا يزيد تكتب من حريز بن عثمان!

<<  <  ج: ص:  >  >>