للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن ابن سيرين: أن الحسن بن علي كان يجيز الرجل الواحد بمئة ألف.

وعن سعيد بن عبد العزيز: أن الحسن بن علي سمع إلى جنبه رجلاً يسأل أن يرزقه الله عشرة آلاف، فانصرف فبعث بها إليه.

وعن علي أنه خطب الناس، ثم قال: إن ابن أخيكم الحسن بن علي قد جمع مالاً، وهو يريد أن يقسمه بينكم، فحضر الناس، فقام الحسن فقال: إنما جمعته للفقراء، فقام نصف الناس، ثم كان أول من أخذ منه الأشعث بن قيس.

قال إبراهيم بن إسحاق الحربي، وقد سئل عن حديث عباس البقال، فقال: خرجت إلى الكيس ووزنت لعباس البقال دانقاً إلا فلساً فقال لي: يا أبا إسحاق، حدثني حديثاً في السخاء، فلعل الله عز وجل يشرح صدري فأعمل شيئاً.

قال: فقلت له: نعم: روي عن الحسن بن علي: أنه كان ماراً في بعض حيطان المدينة فرأى أسود، بيده رغيف، يأكل لقمة ويطعم الكلب لقمة، إلى أن شاطره الرغيف، فقال له الحسن: ما حملك على أن شاطرته، فلم يعاينه فيه بشيء؟ قال: استحت عيناي من عينيه أن أعاينه، فقال له: غلام من أنت؟ قال: غلام أبان بن عثمان، فقال: والحائط؟ فقال: لأبان بن عثمان، فقال له الحسن، أقسمت عليك لابرحت حتى أعود إليك.

فمر فاشترى الغلام والحائط، وجاء إلى الغلام فقال: يا غلام قد اشتريتك، فقام قائماً فقال: السمع والطاعة لله ولرسوله ولك يا مولاي، قال: وقد اشتريت الحائط، وأنت لوجه الله والحائط هبة مني إليك، قال: فقال الغلام: يا مولاي، قد وهبت الحائط للذي وهبتني له. قال: فقال عباس البقال: حسن والله يا أبا إسحاق، لأبي إسحاق دانق إلا فلساً، أعطه بدانق ما يريد، قلت: والله لا أخذت إلا بدانق إلا فلساً.

<<  <  ج: ص:  >  >>