حسن وحسين، فقال لها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين زوجك؟ اذهبي فادعيه، فجاءت به فأكلوا، فأخذ كساءً فأداره عليهم، فأمسك طرفه بيده اليسرى ثم رفع يده اليمنى إلى السماء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي، اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً. أنا حرب لمن حاربتم، سلم لمن سالمتم، عدو لمن عاداكم.
وعن عمرة بنت أفعى قالت سمعت أم سلمة تقول: نزلت هذه الآية في بيتي: " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا " وفي البيت سبعة: جبريل وميكائيل، ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعلي وفاطمة والحسن والحسين قالت: وأنا على باب البيت، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير، إنك من أزواج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما قال: إنك من أهل البيت.
قال يعلى بن مرة: خرجت مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدعينا إلى طعام، فإذا الحسين يلعب في الطريق، فأسرع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمام القوم، ثم بسط يديه فجعل الحسين يفر مرة ههنا، ومرة ههنا، يضاحكه حتى أخذه، فجعل إحدى يديه في ذقنه، والأخرى بين رأسه وأذنيه، ثم اعتنقه فقبله، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حسين مني وأنا منه، أحب الله من أحبه، الحسن والحسين سبطان من الأسباط.
وعن ابن مسعود قال: رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخذ بيد الحسن والحسين يقول: هذان ابناي فمن أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني.
وعن أنس قال: سئل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أي أهل بيتك أحب إليك؟ قال: الحسن والحسين، قال: وكان يقول لفاطمة: ادعي لي بابني، فيشمهما ويضمهما.
قال زيد بن أرقم: كنت عند رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جالساً، فمرت فاطمة عليها السلام، وهي خارجة من