للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن محمد بن صالح: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أخبره جبريل أن أمته ستقتل حسين بن علي، فقال: يا جبريل أفلا أراجع فيه، قال: لا؛ لأنه أمر قد كتبه الله.

وعن أم سلمة قالت: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يقتل الحسين على رأس ستين من مهاجرتي.

قال أبو عبد الله الضبي: دخلنا على ابن هرثم الضبي حين أقبل من صفين، وهو مع علي، وهو جالس على دكان له، وله امرأة يقال لها: جرداء، هي أشد حباً لعلي وأشد لقوله تصديقاً، فجاءت شاة له فبعرت فقال: لقد ذكرني بعر هذه الشاة حديثاً لعلي، قالوا: وما علم علي بهذا؟ قال: أقبلنا مرجعنا من صفين، فنزلنا كربلاء، فصلى بنا علي صلاة الفجر بين شجرات ودوحات حرمل، ثم أخذ كفاً من بعر الغزلان فشمه، ثم قال: أوه أوه، يقتل بهذا الغائط قوم يدخلون الجنة بغير حساب، قال: قالت جرداء: وما تنكر من هذا؟ هو أعلم بما قال منك، نادت بذلك وهي في جوف البيت.

قال عمار الدهني: مر علي على كعب فقال: يخرج من ولد هذا رجل، يقتل في عصابة لا يجف عرق خيولهم حتى يردوا على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمر حسن فقالوا: هذا هو يا أبا إسحاق، قال: لا. فمر حسين فقالوا: هذا هو. قال: نعم.

حدث العلاء بن أبي عائشة عن أبيه عن رأس الحالوب قال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء ابن نبي، فكنت إذا دخلتها ركضت فرسي حتى أجوز عنها، فلما قتل حسين جعلت أسير بعد ذلك على هينتي.

حدث الشعبي عن ابن عمر:

أنه كان بماله، فبلغه أن الحسين بن علي قد توجه إلى العراق، فلحقه على مسيرة ثلاث ليال فقال له: أين تريد؟ فقال: العراق. وإذا معه طوامير كتب، فقال: هذه كتبهم وبيعتهم فقال: لا تأتهم، فأبى، قال: إني محدثك حديثاً: إن جبريل أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فخيره

<<  <  ج: ص:  >  >>