للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال للحضين: يا أبا ساسان: أمن الباب دخلت؟ فقال له: ما لعمك بصر بتسور الجدران. وفي رواية: وكان ذلك يتسلق على جيرانه، قال: أفرأيت القدور؟ قال: هي أعظم من أن لا ترى. قال: أفتقدر أن رقاش رأت مثلها؟ قال: ولا رأى مثلها عيلان، ولو رأى مثلها لسمي شبعان، ولم يسم عيلان، قال: أفتعرف الذي يقول: سن الطويل

عزلنا وأمّرنا وبكر بن وائلٍ ... تجرّ خصاها تبتغي من تحالف

قال: نعم وأعرف الذي يقول: من الوافر

فخيبة من يخيب على غنيٍّ ... وباهلةٍ ويعصر والرّباب

والذي يقول: من الكامل

إن كنت تهوى أن تنال رغيبةً ... في دار باهلة بن يعصر فارحل

قومٌ قتيبة أمّهم وأبوهم ... لولا قتيبة أصبحوا في مجهل

قال عبد الله بن مسلم: فهو الذي يقول: من الطويل

يسدّ حضين بابه خشية القرى ... بإصطخر والكبش السمين بدرهم

ثم قال عبد الله: يا أبا ساسان، دعنا من هذا، هل تقرأ من القرآن شيئاً؟ قال: إني لأقرأ منه الكثير الطيب: " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا ". فاغتاظ عبد الله وقال: لقد بلغني أن امرأتك زفت إليك وهي حامل،

<<  <  ج: ص:  >  >>