مثل الحمار الموقّع السّوء لا ... يحسن مشياً إلاّ إذا ضربا
ولم أجد عروة الخلائق إلاّ ... الدين لما اختبرت والحسبا
قد يرزق الخافض المقيم وما ... شدّ بعنسٍ رحلاً ولا قتبا
ويحرم الرزق ذو المطيّة والرح ... ل ومن لا يزال مغتربا
قال: أحسنت يا نضر، وتروى الضفي بالضاد قال بندار: لا أحب الصفي بالصاد المهملة، لأن الصفي يكون للملك دون السوقة، والضفي أبلغ في المعنى لأنها الغزيرة اللبن.
قال أبو محلم: بلغني أن امرأة موسرة كان لها على الناس ديون كثيرة، فقالت لابن عبدل، وعرضت نفسها عليه أن تزوجه ويقوم لها بدينها، فقام لها ابن عبدل بالدين حتى اقتضاه، فانحدرت إلى أهلها بالبصرة وكتبت إليه: من الوافر
سيخطئك الذي حاولت مني ... وقطعي وصل حبلك من حبالي
كما أخطاك معروف ابن بشرٍ ... وكنت تعدّ ذلك رأس مال
وكان ابن عبدل يأتي ابن بشر فيقول له: أخمسمئة أحب إليك العام أم ألف في قابل؟ فيقول: ألف في قابل، فإذا أتاه من قابل قال له: ألف أحب إليك العام أم ألفان في قابل؟ فيقول: ألفان في قابل، فلم يزل كذلك حتى مات ابن بشر ولم يعطه شيئاً.
قال الحسين بن جعفر المخزومي: بينا امرأة تمشي بالبلاط وأعرابي يتمثل: من الطويل
وأنعظ أحياناً فينقدّ جلده ... فأعذله جهدي وما ينفع العذل
وأزداد نعظاً حين أبصر جارتي ... فأوثقه كيما يثوب له عقل